فى زمن ان تكون فيه صاحب بلوج كان تكون من" الاعيان" زمان ..كان لازم ارضخ

بلوجر فى صحة كل ما قلته او قمت به ..و كنت على ثقة بانه الصواب وقتها
بلوجر يقول عنى حين اموت اننى " عشت"..كنت موجودة و كانت لى اراء و افكار

كأن الدنيا ناقصة انى اشارك العالم افكارى

ان اخترتم ان تقرأوا ما فى هذا البلوج فشكرا على وقتكم و ان لم يعجبكوا ..
فاسعوا فى النت ..
و يلا علشان هنرش

الأربعاء، 4 يناير 2012

قصة طائر الرخ-قصة قبل "النوم"

كل بلد ليها حاجة بتبقى "مفخرتها" قصاد الدول التانية ..الحاجة دى ممكن تبقى مكان فى البلد ,او منتج بتتميز بيه او صناعة او اكلة او عادة عند اهل البلد..و فى حالة البلد اللى بنتكلم عليها فالبلد دى مشهورة بحيوان او بمعنى اصح طائر ..البلد دى عندها اخر طائر رخ موجود فى العالم !!!
كان فى البداية طائر الرخ مأنتخ مبيعملش حاجة غير مهمة افتتاح المؤسسات الرسمية و المصانع الكبرى و ينفخ التورتة فى اعياد ميلاد الكبارات فى البلد وغيرها من المناسبات و كان بيفرض على الناس يودوله اكل و هدايا كتير عمال على بطال بصفته الرخ عالى المقام واجب الاحترام ..
.. ولكن الناس ابتدت تتململ من ده لانهم مش لامسين اى فايدة حقيقية للرخ  ففى يوم اجتمع الكبرات مع الرخ لمناقشة ذلك فى محاولة لايجاد دور ليه يقربه من الشعب .. فطلب الرخ منهم ان يتولى يوميا مهمة توصيل الاطفال من و الى مدارسهم"ليحميهم "من مخاطر الطرق ورغم ان هذه الدولة تتمتع بمعدل منخفض جدا من حوادث الطريق لان لديها كوادر جيدة من السائقين الا ان   
يومها هلل الجميع فرحا و رقصوا طربا و الكل  قعد يتصور جنب الرخ العظيم و امتلأ الجميع بالفخر
و بسرعة ظهرت اغانى تمجد الرخ و كان اغربها  "الرخ هيوديهم المدارس ..من على ظهره للمدارس "!!!  
و كانت الامهات بيتفننوا فى تجهيز ابنائهم صباحا و بيعملوا اجود الساندوتشات ليعطوها للرخ قبل ما يعملوا ساندوتشات اطفالهم
و كانت وسائل الاعلام تتفائل باذاعة التحية التى يلقيها الرخ على الامهات و هو يحمل الاطفال خلف ظهره كل صباح..

وبعد اسبوع حينما قام الرخ برحلة العودة من المدارس للمنازل عاد الاطفال جميعا ما عدا عبد الله 
فذهبت ام عبد الله للكبارات و قالتلهم ان ابنها مرجعش ..قالولها اياكى يكون قصدك ان الرخ ليه دعوة بالموضوع ده احنا عارفينه من زمان ثم ان عبد الله ابنك ده شقى و لعبى تلاقيه زوغ فراحت الجامع و اخدت الميكروفون و عرفت اهل البلد كلها ان عبد الله مفقود فاضطر الكبارات بتقسيم الناس للجان للبحث عن عبد الله و فعلا لقوه متشحور فوق جبل من الجبال و لما فاق قال أنا قلت للرخ ان الطريق اللى هو بياخده لتوصيلنا كل يوم ده مش أأمن طريق خاصة انه بين جبال بتخليه يميل يمين و شمال كتير و اكتر من مرة كانوا هيقعوا ..فالرخ رد عليه بانه ميعرفش طريق غيره بس وعده انه هيدور على طريق احسن.. و لما ركب فوجىء ان الرخ زحلقه من فوق ديله ووقعه على الجبال !!!!! وطلع عماد صاحب عبد الله واكد ان كلام عبد الله صح وقبل ان يهم صلاح بتأكيد قصة زميليه زغرت له امه فانكتم..و قعد جدل داير لكن الاغلبية مصدقوش واتهموهم  بالمبالغة و اعتذر الرخ و قال انه عمره ما ممكن يوقع طفل عمدا ابدا و انصرف الجميع بعد الليلة الطويلة دى ..

لكن ام عبد الله و ام عماد وحتى ام صلاح و عدد قليل من اصدقائهم و جيرانهم و اقرباؤهم قرروا الا يذهب اولادهم على ظهر الرخ للمدارس مرة اخرى

و مرت شهور ثم حدث حادث اخر غريب فحينما حط الرخ صباحا هرس تحت مخالبه الطفل دانيال و اصيب الاطفال جميعا بالذعر لكن الرخ لام دور برد شديد اصابه فلم يتحكم فى هبوطه على الارض 
فقام البعض بالتهليل للرخ الذى قام بدوره فى توصيل الاطفال رغم دور البرد  اللى اصابه و قالولهم خسئتم ,ده الرخ "حمى "الاطفال

لكن هذا لم ينفع كثيرا ام دانيال و قلة ساعدوها فى لملمة اشلاء ابنها من على الطريق

و فى يوم من الايام تأخر الرخ كثيرا فى العودة بالاطفال فخرجت ام عبد الله و ام دانيال و قالوا للامهات ان افضل ما يقومون به للاطمئنان على ابنائهم هو الذهاب لمقر الرخ و فى الطريق كانت الامهات بيلاقوا احذية و شنط اطفالهم مبعثرة فى الطريق فبدون ترتيب او اتفاق بدأت الامهات فى التقاط اى عصيان خشبية تقابلهم
و لما وصلوا لمدخل الكهف سمعوا اصوات صراخ اطفالهم و الدماء فى كل مكان و الرخ بيمصمص فى الاطفال واحد تلو الاخر 
ولما رأهم الرخ بدأ يتراجع و ينمكش و ينكمش ويصغر حجمه من الرعب لحد اما بقى فى حجم نسر صغير و قعد يخربش فيهم شوية و يعافر لكنهم تمكنوا منه و حطوه فى قفص و احتضنوا اطفالهم او من تبقى من اطفالهم و عادوا الى البلد و حكوا لهم عما حدث  ..فاذا بالجميع يتنصل من الرخ و ينكر معرفته باصله و يلوم من قبل بفكرة توصيله للاطفال و يكيل له السباب  ..

لم تعد البلدة مشهورة بالرخ بعد الان ..انما ذاع صيتها بالنساء اللاتى يرتدين السواد اللى قضوا على الرخ
     



ليست هناك تعليقات: