الكنز القديم

انتابتنى احدى نوبات الارق , تلك التى تبدأ فور ان يستقر المنوم فى معدتك فتصبح تماما كالفرخة الدائخة و رغم اننى لم ار فرخة دائخة من قبل لكن اشعر انها كانت ستشبهنى الان , فقلت فى نفسى على بالقراءة لتجهز على ما اصابنى ... فصلت و جلت ببصرى الزائغ فى مكتبتى , ترى عما اقرأ و أى كتاب اختار ...
اول ما وقع بصرى عليه هى مجموعة كتب السينما لاحتلالها الجزء الاكبر من مكتبتى , و لكن يوجد شعور بالجفاء بينى و بين السينما فى الفترة الحالية , فقد كنت احبها ولا تريد ان ترد على حبى لها , حتى صرت اكرهها و تكرهنى , السينما ان لم تزيد على ارقى , فهى لن تخرجنى منه
مممم اذا هل يكون المسرح ... بصراحة لا طاقة لى الان ان اراه ولا ان أقرأ فيه ... اذا ساهبط للرف الذى يليه ...
المجموعات القصصية القصيرة , احد احب الفنون الى قلبى , و لكن افر الرف يمينا و يسارا , يبدو اننى قرأتها كلها , الم اقل لكم انه الشكل الادبى المفضل عندى , ولا اريد ان اكرر قراءة اى منها فيكفينى ما اراه من تكرار فى روتين الحياة
أه , أظن اننى على وشك ان اصيح وجدتها وجدتها ...الشعر ... بعض بضع لحظات من تناولى لكتاب لقيط لشاعر معدوم الموهبه , ربما من الافضل الا اقرأ شعرا خاصة انى لسه واكلة
هذا الديوان اللعين اصابنى بالقرف بالاضافة للارق و رأسى اصبح اكثر ثقلا من ان ارفعه للرفوف العليا حيث كتب السياسة و الاقتصاد و الدين و التاريخ , فلا بد ان انحدر بها ...
100 وصفة لجمالك , ولا حتى 1000 وحياتك ... مجموعة من المجلات النسائية , ستزيد الامر سوءا
يبدو ان ما ابحث عنه ليس هنا , ازيح الغطاء عنى رغما عن عظامى المتخبطة فى بعضها من البرد و اتسلل الى مكتبة اخرى فى المنزل , لكن هذه المرة انا على يقين مما اريده ... ان الاوان لاستخراج هذا الكنز العائلى القديم , انه خلاصى و اقولها وانا لست خجلى ... ميكى , انا اسفة انى كنت ناسياك